الأدب و الأدباءمقالات واراء

زواج القاصرات في الصعيد بين “قتل البراءة” و”القتل النفسي”

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : نورا سمير

“البنت مالهاش غير بيت جوزها” كلمة تهمس بها كل أم فى أذن ابنتها الصغيرة التى لا تتجاوز السن القانونى للزواج خوفا عليها من العنوسة فأصبح زواج القاصرات “عادة منتشره بشكل كبير فى معظم محافظات مصروخاصة فى قرى الاقاليم .

فكثيرا مانسمع “الخطوبة فى التاسعه والزواج فى الحادية عشر كلمة يجبر بها كل اب ابنته الصغيرة على الزواج دون الرجوع فى ذلك خوفا عليها من العنوسه وخاصة فى القرى التى تقل فيها نسبة التعليم وتعلو فيها الاميه والجهل.

شروط العقد الذى يحافظ لكلا الزوجين على حقوقهم، لكن فى مصر وخصوصا منذ عام 2008 وصدور القانون رقم 126 للطفل الذى يمنع زواج القاصرات الذين تحت 18 سنة قام الكثير بوضع هذا القانون فى الثلاجة ولهم الاسباب التى جعلهم يكسرونه او محاولة الهروب منه على يد ماذون وتتلخص الأسباب عندهم ان “زواج البنات سترة، و البنت عايزين نجوزها قبل ما يفوتها قطر الجواز وتعنس، واللى بتتجوز صغيرة بتفضل شباب طول عمرها”، كل هذا وأكثر يدفع الآباء لتلك الزيجات المبكرة.

وفي حالة العقد الرسمى، يقوم المأذون بتزوير عمر الفتاة مستخدما قلم حبر جاف يمكنه محوه وذلك بأن يكتب تاريخ ميلاد غير صحيح ليصبح سنها 18 عاماً على الأقل وقت الزواج ويعد التزوير فى المستندات الرسمية جناية بموجب قانون العقوبات المصرى تصل عقوبتها إلى الحبس أو غرامة لا تزيد على 500 جنيه، ويعد استخدام الحبر الجاف المخالفة الأولى للمادة 27 من لائحة المأذونين لسنة 1955 التى تنص على ضرورة استخدام المداد الأسود.

ويقول الدكتور مجدى شوكت، استشارى الطب النفسى أن الزواج المبكر يمنع البنت من استكمال التعليم، وعندما تقارن نفسها بزميلاتها تشعر بالنقص ويمكن أن تشعر الأسرة باكتمال جسدها ولكنه لم ينضج بعد.

وأضاف شوكت، أن زواج البنت فى سن مبكرة لا يتيح لها تلقى أى شكل من أشكال الثقافة الجنسية كما أنها لا تستوعب فى هذه السن الصغيرة حيثيات البلوغ وقد تصدم من الاتصال الجنسى المبكر ويكون لها شكل من أشكال الاغتصاب فتصاب بالخوف الشديد والتشنجات وطبيعة الشخصية لا تكتمل معالمها الأساسية فى السن من 12-18 سنة، فيقوم الزوج بتشكيل الشخصية بدلا من البيت والعائلة وتكون وظيفة الزوج فى مقام الأب.

فيما ترفض المنظمات الحقوقية للمرأة بنزول سن الزواج عن 18 سنة، الأمر الذى يجعل هذه المشكلة أن يبقى الوضع كما هو علية فكيف نتغلب على مثل هذة المشكلات ؟!.

mariage-mineur-maroc 1362885000 84954e5f779ec0e9d9a9741a497eba94 351

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button